استوصوا بالنساء خيرا!!!

هكذا نطق بها حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم( استوصوا بالنساء خيرا) ،،
والله يا رسول الله لقد أبكيتنا من بعدك،، فمن مثلك في رفقك وعدلك وكرمك وحسن تعاملك مع النساء؟!! هذه الوصية التي حملتها أيها المشفق المحب ماعمل بها الكثير،،
ولا زالت كلماتك بالوصية أيها الحبيب الشفيق لتعني الكثير والكثير!
فكم من بيت في عصرنا الحالي أهينت به الأنثى وحقر رأيها،،
وكم من بيت اليوم عانت فيه النساء من القمع والعنف!!
وكأن رجال هذا الزمان فقدوا رجولتهم وتخلوا عن مروءتهم ولم يبقى لتلك المستضعفات غير بث شكواهن لله عز وجل !
فكم من محقر وكم من ظالم وكم من ذئب لا يرعى!!
نعم يا حبيب الله قلتها بكلماتك وبرفعتك وبإسلوبك الراقي الذي ما فقهه الكثير من شبه الرجال في عصرنا،،
قلتها بأبي وأمي ( أناخيركم لأهلي)
فأين نحن من عصرك؟!! أين نحن من هذا الرقي في الحوار واستلطاف الزوجات والرفق بهن؟! أين نحن من الأسرة الإيمانية التي قررتها بأخلاقك؟!
أين نحن من مراعاة الزوجة وتدليلها ،، والعناية بإهتمامتها وترفيهها؟!!
لقد كنت يا حبيب الله المثل والقدوة،،
هاهو سباقك مع عائشة خيرشاهد على ذلك ،،
لقد أوقفت يا حبيبنا ويا قدوتنا القافلة للبحث عن عقد أمنا عائشة الصديقة بنت الصديق،،

وها أنت تناديها بأحب الأسماء إليها وتحرص كل الحرص على إرضائها في غير إخلال ،،
حياة متزنة لا تعرف نكرانا للعشير ولا كفران ،،
بل تنطق بالحب ولا تذكر غير الحب!
سيرة معطرة في العدل مع زوجاتك ومع معاملة المرأة المعاملة الراقية التي تصدح بالرجولة والشهامة والمروءة!
وهاهي فاطمة الزهراء القبس النير من تربى على يديك تدخل فتقبلها،،
أي روعة إيمانية تتجلى هنا؟؟ نور وحب ورفق واحترام وجمال واحتواء لا يقوم به إلا من تخلق بخلق القران!
آه يا رسول الله كم نشتاق لوجود نماذج مشرفة ومقتدية بكم،،
وكم يبكينا حنانك ورحمتك التي فقدناها في عصرنا الحاضر.
وإنا لنستصرخ بالله عز وجل مما يفعله الرجال بالنساء في عصرنا !!
فكم من امرأة حرمها زوجها من كلمات الحب والعطف والحنان؟!
وكم من امرأة ضعيفة مسكينة ذاقت الويلات في المحاكم بسب خلاف رجل لا يرحم يعلقها حتى يفوت قطار العمر ثم يرسل لها ورقة الطلاق بلا رأفة ولا رحمة بعد أن أمتص أجمل أيام عمرها!

وكم من شبه رجل استحوذ على أموال المرأة ظلما وعدوانا!
وكم وكم من هؤلاء المتعفنون بيننا يسخرون ويقبحون ويذلون ويضربون!!

آآآآآآآآآآآه يا حبيب الله يا محمد كم اشتقنا لك ،،

وكم وكم كانت نصيحتكم تلك مثارا لدموع الإناث!!!

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم! الرحمة المهداة والسراج المنير. الذي أوصى وأوصى.
فهل من مبصر و هل من مستوصي؟؟ .