أحمد الملا حميد الـمـديـــر الـعــام
العمر : 38
المدينة : البوكمال عدد المساهمات : 556 العمل : موظف الهواية : السفر ـ التصوير ـ المونتاج اللون المفضل : الأسود ـ الأزرق تاريخ الميلاد : 01/01/1986 تاريخ التسجيل : 26/07/2010 نقاط : 1201
| موضوع: متى اللقاء يا أختا لم تلدها أمي ؟ 2010-07-27, 04:59 | |
| متى اللقاء يا أختا لم تلدها أمي ؟ ؟
أحمد شاب فراتي المنشأ ترعرع على أرض الفرات الطيبة ,رضع الحنان من مائها وتعلم الصبر من أصالة أرضها ,وعرف الحب من جمال ترابها,فتح عينيه على الحياة مع أخت له شاركته ثدي أمه ,رضعا نفس الحليب,وتربيا في حضن واحدة,وناما على كتفي أم لم يشهد التاريخ بحنانها. يقول أحمد : هبة هذا الاسم الذي كبرمع اسمي ونما وترعرع وبنى عشا من الحب الدافئ في قلبي حتى ظننت أنها توأمي الذي لا يفارقني أبدا!!!!!!! إنها أختي من الرضاعة ,ماتت أمها وهي رضيعة,وغادر أبوها البلدة لأسباب مجهولة, فأخذتها أمي وضمتها الى صدرها وأرضعتها من حليب كان يخصني , شاركتني حب أمي وحنانها,فرضعتُ هذا الحب والحنان لتكون هبة أحب على نفسي من نفسي ,كبرنا معا وكبر حبنا الأخوي ,إلى أن جاء ذاك اليوم الأسود , عندما عاد أبوها من السفر وقد تزوج وجاء ليأخذ ابنته , هذا حقه , ولكن ليس من حقه أن يمنعها من رؤيتنا؟!أخذ هبة من حضن أمي وأخذ روحي معها , كيف لا وأنا لا أعرف إلا أن هبة أختي . طفل صغير سرقوا أخته منه أمام عينيه وهو لا حول له ولا قوة ,هولا يعرف مقاييس الحياة كما يعرفها الكبار.!أخذوا أختي وتركوني أجول بخاطري هنا وهناك ,لماذا ذهبت هبة ؟!إلى أين ألسنا أهلها ؟؟ أسئلة شتى دارت في ذهني أمام دموع أمي التي تحاول إخفاءها أمامنا دون جدوى وعندما لم أجد أجوبة لأسئلتي بدأت أبحث عنها والمصيبة الأكبر أن والدها منعنا من رؤيتها, هذا النكران الذي تلقيناه من أبيها كان أشد على نفوسنا من وقع السيوف ,أمسينا نعيش على ذكريات هبة ,هنا لعبت ,وفي هذا السرير ناغت لأول مرة ,وفي هذه الزاوية من بيتنا الحبيب كنا نلعب (الكول باميس) لا نعرف معناها لكنها لعبتنا المفضلة .!وعلى هذا الجدار وقفت هبة وأغمضت عينيها وهي تعد (واحد ,اثنين ,..) لنختبأ ثم تبحث عنا ...و..و..و.. وتمرالأيام بل والسنون ولم نرَهبة أو نسمع عنها خبر.لكنني لم ولن أنساها ما حييت ,فهل تنسى الروح الجسد؟؟بتنا نلتقط أخبارها من الجيران والأصدقاء وذات يوم لا أعرف كيف أصفه (أبيض أو أسود) سمعتُ أن هبة خُطبت وستتزوج قريبا ,فرحت لسببين أولهما أن هبة أصبحت عروسا وستتزوج وثانيهما أملي بأن هبة ستصبح حرة من قيد أبيها فتزورنا ونستعيد ذكريات الطفولة معا ً. أما الشعور الحزين هو أنني لن أحضر عرسها ولن أشاركها فرحتها أغلقتُ على نفسي الباب كي لا أرى دموع أمي التي أخفتها تحت ابتسامتها الحزينة!! وذات يوم وبينما كنت أتسامر مع أمي قُرع جرسُ الباب ,أسرعت أمي لفتحه ,وفجأة وصل إلى مسامعي صوت أمي ترحب ترحيبا حارا تهاليل وتبادل قـُبل عالية جعلتني أنهض مسرعا باتجاه الباب لأرى من هذا الذي هزَّ مشاعر أمي ؟ لكن المفاجأة كانت أكبر مما أتوقعه !!صرختُ :من هبة !!؟ مستحيل !أبعد كل هذه السنين يا هبة ؟! أخيرا سُمح لك بزيارتنا عانقتـُها عناقا ً أخويا جعل دموع من حولي تنهمر دون إرادتهم . جئت لأودعكم قالت هبة؟؟!! لقد تزوجت ُوسأ ُزف الى خارج القطر تراجعت ُالى الوراء , وكأني لا أريد سماع ما تقول بل تمنيت لو تسكت . خرجت هبة ,ودعتـُها بدموع أحرقت قلبي ولا زال دخانه يخنقني,كنت آمل أن يكون زوجها أرق قلبا من أبيها فلا يحرمنا رؤيتها لكنه وللأسف كان يحمل قلبا أقسى من حجر الصوان,فهو قريب والدها ومن ذاك اليوم وأنا أنتظر عودة هبة ؟؟!! فمتى اللقاء يا أختا لم تلدها أمي ؟؟
عدل سابقا من قبل أحمد الملا حميد في 2010-09-06, 03:16 عدل 1 مرات | |
|
الحائر عضو فعال
العمر : 49
المدينة : دير الزور عدد المساهمات : 72 تاريخ الميلاد : 16/06/1974 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 نقاط : 101
| موضوع: رد: متى اللقاء يا أختا لم تلدها أمي ؟ 2010-09-06, 01:23 | |
| الله يجمعكم بالجنة فهي دار خلود و لا ظلم هناك كمان منين الله يرحمنا | |
|