وأخيرا ً اللقاء يا أختا ً لم تلدها أمي ، لكن .....

تساءل من قبل متى اللقاء يا أختا لم تلدها أمي ؟

جاء ذلك اليوم الذي تمناه وحلم به لكن ...... الفرحة ماكملت كعادتها دائما ً

كان فرحا ً بالعيد وهو أول عيد يمر على طفلته الصغيرة ذات الأشهر الأربعة

أوصل زوجته إلى أهلها كي تهنئهم بالعيد واستغل بيت خالته التي تسكن جانب منزل أهل زوجته كونها أقرب وحدة عليه

كي يهنئها أول خالة من خالاته ويكمل مشواره لباقي أقاربه الأقرب فالأبعد منزلا ً .

دخل وسلم على أولاد خالته وعلى خالته التي دللته كثيرا ً منذ صغره وحتى كبره

تبادل الجميع الحديث والضحك والطرائف و..و... و

جاء وقت الخروج كي يكمل مشواره مع بعض أقاربه الذين اجتمعوا معه لبداية زيارة الأقارب

سلم الجميع وخرجوا وإذا بخالته تهمس له ..... هبة هوووووون

تجمد الدم بعروقه وقال : أمانة متى جاءت وكل تفكيره أنها في سوريا

قالت له : هبة هون عندنا بالبيت

لم يعد يستطيع الوقوف على قدميه أحس بالدنيا بدأت بالدوار به ، سكت قليلا ً وجلس على الكرسي

انه يحلم . نعم يحلم لكنه لايريد أن يفيق من هذا الحلم يريد أن يراها

وقال بصوت مخنوق بعبرة سنين قاسية مضت ... أريد أن أراها بسرعة

ذهبت خالته كي تخبر هبة بوجوده

أحس بأن الوقت سنين وليس بضع دقائق

شبك أصابعه ولف رأسه الذي لم يعد يحس بوجوده أبدا ً

قطع تفكيره بوجع رأسه الذي أصيب بالدوار وصوته الذي لم يعد يخرج صوتها وهي تقول : وينه

أنا هنا . قالها فرحا ً والدموع بللت وجنتيه لكنه لم يستطع النهوض

دخلت عليه ودموعها تمتزج بفرحة لقائها

أخي ..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياربي الحمد لله ..... آآآآآآآآآآه كم تمنيت لقائك

جمع قواه وقام لكنه لا يحس بقدميه ولا بجسده أجمع

الحمد لله .... الله طعمني شوفتك قبل موتي الحمد لله يارب

تبادلوا السلام والتبريكات والسؤال عن أحوال بعضهم البعض

سألته أين زوجتك وبنتك ... بعد أن أرته ابنها وبنتها

قال هون هون بجنبكم هون والاختلاج بدأ يظهر عليه

هدأته وطلبت منه أن تراهم

لكن المصيبة الأكبر التي أخبرته بها أنها لاتستطيع أن تتأخر بالبقاء معه خوفا ً من زوجها

فهو قد هددها بأشياء كثيرة إذا رأته أو كلمته

وأنه عندما أخبرتها ( جدتها ) التي تكون خالته بأنه موجود ويريد رؤيتها

أجابتها بأنها لا تستطيع خوفا ً من زوجها ..... ولأن اخته معها وسوف تخبره بذلك أو يخبره ابنه

لكنهم ( دبروا الوضع )

بكى وبكت لكن مانفع البكاء

اللقاء لم يتعد الثلاث دقائق والخوف ظاهر عليها كثيرا ً

يا إلهي ماذا يحدث

بعد 13 سنة يلتقي بها وتفارقه مخطوبة والآن بعد 8 سنوات من الفراق يراها 3 دقائق فقط

خرج ووجد أقاربه ينتظرونه كي يكملوا معايدة الأقارب الباقين

تعذر منهم وبدا عليه الانهيار

أوصلوه إلى المنزل واتصل بزوجته وأخبرها بأن تذهب وتأخذ لها ابنته كي تراها

لم يعد للعيد فرحة ولم يعد للنوم هناء

بعد كل الذي حدث يحظى بلقائها فقط ثلاث دقائق وزوجها مشدد عليها عدم لقائه

أتعرفون لماذا .... لأنه ينكر أنه أخيها بالرضاعة

له الله رب العالمين

وعاد يردد متى اللقاء الدائم الخالي من الخوف .... متى اللقاء الحقيقي الخالي من الحقد من قبل زوجها

متى اللقاء والفرحة بأخت لم تلدها أمي ....

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

شصبرك الله في اللحضه

حقا انها صعبه اتمنى ان يجمعكما الله في اقرب وقت

وان يهدي زوجها ويغير فكرته

حسبنا الله ونعم الوكيل

إن من أشد المصائب هو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان

وما أكثره في هذا الزمان

صبرك الله يا بني وقرب المسافات بينك وبين أختك

وأصلح الجميع

» متى اللقاء يا أختا لم تلدها أمي ؟