رسم على صفحات الشمس

رسم على صفحات الشمس
ومن نافذتي الصغيرة أطل على البحر ساعة الغروب

والشمس تستعد للغياب والذهن شارد يسبح في محيط

مامضى وماقد فات وتتسابق فوق خدي الدمعات واناديها

بهمس الروح و الفؤاد فتلبي النداءوتقف عند نافذتي لتسال مابي

ومن عيني تسقط دمعه وتحط فوق خد الشمس فتنتفض لهاذوائبها وتلح في سؤالي وعلق

الكلام في حلقي وغصة سكنت احشائي وشيء من الخجل يربكني فينعقد لساني فدنت

مني وقالت هاأانذا أصغي وقد نفذ صبري وأخذ قلبي في الخفقان وأصابتني رعشة

وأنفكت عقدة لساني وبدأت أشكو حالي الحياة ورتابة ألحانها والوانها ألبستني ثوب

الملل ونضبت من حياتي الحياة فإن غفوت لاتزورني حتى الأحلام ولا النوارس ولا

الحمام ويسدل الليل ستار ستاره الرمادي وتعبت من هكذا أقدار وتمنيت ان

أغير المكان حتى الزمان لو كان بالامكان فقد تتغير الأقدار

فابتسمت وفوق شفاهي تحتضر البسمات ودعتني إلى ان أمتطي جناح الغروب وأتدثر

بثوب الشفق وشراعي الخيال واتأرجح بين كثبان الغيم وبساط السماء ودوني

البحر الأزرق يرفع ذراعيه يتأهب أن يلتقطني إذا ماأنقطعت بي حبال الخيال

ويسري النسيم ينفح أهدابي وعيوني العسلية ويدنو مني يحييني ويدعوني أن أتأبط

ذراعه لفأسرح وأمرح وبحريتي أفرح واخلع عني رداء الخوف والقلق والملل وألوان

الهموم وألبس ألوان قوس قزح وأتغلغل في قلب الغيوم وادغدغها بأهداب العين

وألثم الوجنات وازرع في عينيها امنياتي وماأكثرها الأمنيات وفي السماء تبسط

السحب رداءها فوق الغيمات وتضمني بكل هيام وأوشوشها أن تحط فوق سطح بيتي قبل

أن تنجلي في الصباح وتسكنني فقاعة هواء بديعة الألوان وتمطرني هناك حورية

تزهو باجمل فستان وقبل أن ترحل تمطر الحب زخات فوق بيتي والشرفات فبالحب

أستوعب ذاتي وأسكنها بأمان وأجمل هوية العضوية للحياة فالحب هو هوية

والعنوان والدرع الواقي امامي انكسارات الذات بفعل عوامل استحدثها

الزمان وافتعلتها الأزمات