في أحد قرى اليونان كان هناك رجل عجوز يحتضر وكان له ولد وحيد اسمه(بيلسن)فإذا به يناديه ياولدي(بيلسن)،فقال(بيلسن):نعم ياأبي،قال له:خذ هذه وصيتي ولا تفتحها ياولدي أبدا" إلا إذا أصبحت أنت على فراش الموت.
فأمسكها(بيلسن)..ففارق الرجل العجوز الحياة..فحزن(بيلسن)حزنا" شديدا" ولم يخالف وصيةأبيه فلما مرت الأيام حكى(بيلسن)الحكاية لأحد زملائه فقال له صاحبه أعطني الوصية لكي أرى مافيها،أتى بها(بيلسن)فقرأها صاحبه،فقال له مندهشا" هل أبوك الذي أعطاك إياها؟ فقال (بيلسن):نعم فذهب صاحبه إلى المطبخ فأخذ سكينا" ثم طعن نفسه.إندهش (بيلسن)من الموقف اتصل بالشرطة ولما وصلت الشرطة حكى لهم الحكاية فرد الضابط أعطني الوصية فلما أخذها الضابط وبدأ بقراءتها نظرإلى(بيلسن)بدهشة فقال من أعطاك إياها قال(بيلسن):أبي.فركض الضابط إلى النافذة فقفز من الدور الثالث الذي كانوا موجودين فيه.(فمات).كاد أن يجن جنونه اتصل بالإسعاف فلما وصل وشاهد الطبيب هذا الموقف تساءل ماهذا الإجرام يا(بيلسن)فرد(بيلسن):ليس أنا من فعل هذا. هم قرأوا هذه الوصية وانتحروا فقال الطبيب أعطني إياها فلما قرأها الطبيب قال له أأنت متأكد من أن الذي أعطاك إياها هو أبوك؟قال (بيلسن): نعم.فأخرج الطبيب الإبرة من الشنطة فأخذ يدخلها في جسمه حتى سقط مغشيا" عليه.
ففر بيلسن من المنزل متجها" إلى المطار فلما وصل إلى المطار حجز على أول رحلة متجهة إلى الصين لأن هناك امرأة كبيرة في السن تحل المشاكل الصعبة فلما أقلعت الطائرة حكى القصة لمن هو جالس بجانبه فطلب منه الذي بجانبه الوصية فبعدما فرغ من قراءتها أخرج قلما" من جيبه ثم أخذ يطعن نفسه حتى مات فصاحت إحدى المضيفات فأعطاها الوصية فلما قرأت السطر الأول قال لها أبي أعطاني إياها فأعطته إياها فبدأت تضرب رأسها بحافة حديدية حتى سقطت وكان كل الموجودين بالطائرة تناقلوا هذه الوصية وتداولوها بينهم بطبيعة الحال كان مصيرهم الإنتحار ولم يتبقى في الطائرة سوى(بيلسن)وقائد الطائرة فاتجه القائد إلى (بيلسن) فطلب منه الوصية وهو خائفا" ومندهشا" ومتفائلا" بأن يكون على قيد الحياة فلما قرأها فتح باب الطوارئ ثم قفز ليلقى حتفه فلما أيقن (بيلسن)أنه لامحالة سوف يموت أدخل الوصية في جيبه ثم اتجه إلى باب الطوارئ ثم قفز خلف القائد وحين اتجاهه للأرض تذكر أنه سوف يموت بعد قليل فقال لعلي أقرأ الوصية الآن فأدخل يده في جيبه (ماذا تتوقعون قد حصل)
. . . . .
. . . .
. . .
. .
.
يالهول المصيبة أخرج بيلسن الوصية ولما أراد أن يفتحها وهو متجه للأرض والهواء يأتيه من كل الأتجاهات (طارت الوصية) فلم يستطع قراءتها . . .
(لعبت بأعصابك مسكين الحمدلله إني الآن بعيد عنك ولو كنت قريب كان رحت فيها)
تحياتي .