الوقاية من الأمراض ومكافحة الأوبئة:
أ- ربط بعض العبادات؛ كالصلاة بالوضوء أو الغسل؛ فلا تصح إلا بها، ولا شك أن مداومة الوضوء يؤدي إلى نظافة البدن، والتي تعمل بدورها على الوقاية من الأمراض.
ب- أمر الإسلام بعزل المريض بمرض معدٍ؛ وذلك منعاً لانتشار الأمراض في المجتمع.
ت- نص على مبدأ الحجر الصحي، فإذا وقع الطاعون أو ما في معناه من الأوبئة؛ كالكوليرا والجدري بأرض؛ فلا خروج منها أو دخول إليها.
ث- وأمر الإسلام بالتداوي والعلاج من الأمراض.
3- علم الأغذية:
لقد اهتم الإسلام بالغذاء من جوانب متعددة:
أ- بيان الأغذية المحرمة؛ ومنها: الميتة والدم ولحم الخنزير وكل واحد من هذه المحرمات -في تحريمه- له حكمة علمية عالية لا يجادل فيها ذو مسكة عقل.
ب- وحرّم الإسلام الخمر: قليلها وكثيرها؛ لمالها من مضار على الصحة والعقل والخلق والمجتمع ؛ فهي أم الخبائث.
ويلحق بالخمر كل العقاقير والأدوية التي تذهب العقل؛ كالحشيش والأفيون أو تضر بالجسم؛ كالدخان.
ومن رأى ما تعانيه المجتمعات الغربية من كثرة الأمراض التي تفتك بأجسامهم الناتجة عن شرب الخمر والدخان والمخدرات علم حكمة الإسلام في تحريمه لهذه الخبائث.
ت- بيان الأغذية الحلال.
لم يحرم الإسلام من الطعام إلا ما كان ضاراً، ولذلك شجع على الأغذية النافعة للجسم، وعارض المذهب النباتي الذي يمنع أكل اللحوم تعبداً، وفي ذلك بيان أن الجسم البشري لا يستطيع أن يعيش على النباتات وحدها؛ لأن أمعاء الإنسان أقصر عن أمعاء الحيوانات آكلة العشب؛ فهي لا تستطيع أخذ ما يكفيها من البروتينات عن طريق الوجبة الغذائية.
وشجع الإسلام- أيضاً- على الأغذية الغنية بالدواء والتي فيها شفاء؛ كالعسل واللبن.
ث- نظم الإسلام الغذاء كَمّاً وتوقيتاً:
- فقد نص الإسلام على تحريم الإسراف في الطعام والشراب وبيّن أنه ما ملأ أدمي وعاء شراً من بطنه.
- وجعل علاقة بين الطعام والشراب والهواء، فإن كان ولا بد؛ فلكل ثلث.
- وفرض الإسلام نظاماً عجيباً للصوم، ففي كل عام شهر، وهو: رمضان، وحض على صيام التطوع ثلاث أيام من كل شهر، وهي: الأيام البيض، وعلى يومين في الأسبوع، هما: الاثنين والخميس.
ولا أحد يماري في فوائد الصوم الصحية والجسمية والعقلية والنفسية.