أحمد الملا حميد الـمـديـــر الـعــام
العمر : 38
المدينة : البوكمال عدد المساهمات : 556 العمل : موظف الهواية : السفر ـ التصوير ـ المونتاج اللون المفضل : الأسود ـ الأزرق تاريخ الميلاد : 01/01/1986 تاريخ التسجيل : 26/07/2010 نقاط : 1201
| موضوع: الجمعية الخيرية في "البوكمال" والعطاءات اللامحدودة 2010-07-27, 21:31 | |
| الجمعية الخيرية في "البوكمال" والعطاءات اللامحدودة كثيرةٌ هي الأيادي البيضاء التي تعمل في الخفاء ومن خلف الكواليس دون إنذارات مسبقة حتى تبقى الستائر مرفوعةً ولا ينتهي مسلسل تقديم المعونات الإنسانية ويتم الحفاظ بالشعور بوجع وألم الآخر، تلك هي الجمعيات الخيرية المنتشرة في أرجاء هذا الوطن الذي سيظل مميزاً عن غيره من الأوطان، وسنظلُ نفتخرُ بأخلاقِ وإنسانيةِ أبناءه.
ال eDeir alzor قام بزيارةٍ إلى مقر الجمعية الخيرية في "البوكمال" لرصد عطاءات هذه الجمعية وأسباب استمرارها فكان اللقاء مع السيد "عبد الله عايش اللطيف" المشرف على المشاريع الخيرية والذي تحدث قائلاً:
«تأسست الجمعية عام/1999/ وهدفها تقديم المعونات للمحتاجين والقيام بإنشاء المشاريع الاقتصادية لتؤمِّن تشغيل بعض العاطلين عن العمل ثم استثمار ريع هذه المشاريع في دعم العمل الخيري الإنساني، وهي هيئة غير سياسية وغير دينية يقوم على إدارتها مجموعة من الناس الطيبين من أهالي المدينة وبدون مقابل».
وعن المصادر التي تُموِّلِ مشاريع الجمعية، قال: «نعتمدُ في عملنا الخيري على زكاة أهالي المدينة أولاً وخاصةً في شهر رمضان؛ حيثُ تُجمع هذه الأموال ويتم صرفها على فقراء المدينة حصراً وذلك اعتماداً على دراسة أوضاع تلك الأُسر حتى تحصل كل أسرة على نصيبها، وهناك تجربة جديدة في مدينتنا تسمى "الوقف" حيث قام مجموعة من الناس الأفاضل بتقديم مبالغ مُجزية أو محلات تجارية باسم الجمعية وتقوم الجمعية بدورها من الاستفادة من أجرة هذه المحلات في عملها الخيري. كما تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتقديم أموال رمزية أحياناً لدعم العمل الخيري، كما لا ننسى المساعدات الجبارة التي تقدمها لجنة مسلمي "آسيا" في دولة "الكويت" الشقيقة».
وعن المشاريع الخيرية التي نفذتها الجمعية، قال: «قامت الجمعية بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية ببناء مشفى "عائشة" الخيري وعلى نفقة لجنة مسلمي "آسيا" وقدمت الدكتورة "ديالا الحاج عارف" وزيرة الشؤون الاجتماعية جهازين لغسيل الكلى كدعمٍ لهذا المشروع؛ ولا ننسى دعم المسؤولين في المحافظة وبلدية المدينة وذلك بتقديمهم قطعة الأرض التي بُنيَّ عليها المشفى».
ثم أضاف: «وهناك المستوصف الخيري الذي يقدم معاينة مجانية للمرضى يومياً كما تصرف الأدوية مجاناً أيضاً بموجب بطاقة صحية صادرة من الجمعية للأُسر الفقيرة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. والمشروع الأهم هو كفالة اليتيم حيث تعمل الجمعية على تخصيص راتب شهري لكل يتيم في المدينة وفقاً لدراسةٍ دقيقة؛ ويبلغ عدد الأسر اليتيمة التي تحصل على المعونة الشهرية نحو /130/ أسرة، كما تقوم بتوزيع المواد الاستهلاكية على الأسر المتعففة والمحتاجة إضافةً إلى الملابس والقرطاسية في بداية كل عام دراسي. وحديثاً قامت الجمعية بإنشاء مشغل للخياطة النسائية ويهدف إلى تشغيل عدد من النساء الأرامل المحتاجات وتدريبهم على تعلم الخياطة».
وأما عن المشاريع المستقبلية للجمعية، قال: «لدينا خطة لإنشاء معمل للألبان؛ حيث يهدف هذا المشروع إلى استخدام الحليب المحلي وإعادة صناعته على شكل أجبان وألبان وسمنة، وبذلك يتم تشغيل مجموعة من العاطلين عن العمل في هذا المشروع».
وقد توجه eDeir alzor إلى أحدى الأسر التي تتلقى المعونة من الجمعية، حيث قالت السيدة "أم كمال":
«توفي زوجي منذ أكثر من سنتين وترك في عهدتي تربية /6/ أطفال؛ ومنذ ذلك الحين تكرمت علينا الجمعية الخيرية بتخصيص راتب شهري لكل طفل من أطفالي، ليس هذا فقط وإنما تُقدمُ لنا المواد الغذائية المختلفة بين الحين والآخر إضافة إلى الملابس التي ُتقدمها أيام الأعياد. والأعظم من ذلك كله هو مساعدتها لنا في شراء منزلٍ نأوي فيه؛ فقد تبرعت بنحو نصف ثمن المنزل وهو ما قيمته /250/ ألف ليرة ولولا الجمعية لما كنا نحلم بمنزلٍ يجمعنا أنا وأطفالي، فليكن الله مع كل الذين يدعمون هذا المشروع الإنساني».
وفي مشغل الخياطة التابع للجمعية التقينا بالمشرفة والمدربة السيدة "ماهرة نوري الحمادي" التي قالت:
«أعمل هنا كمدربة ومشرفة على النساء لتعليمهن مهنة الخياطة؛ فبعض النسوة يتّقنّ هذه المهنة ويعملنَ بأجورهنّ والأخريات يعملن كمتدربات، فهذا المشغل يُعتبر مصدر رزقٍ للنساء الموجودات هنا إضافةً أن هذه المهنة ستفيدهن في المستقبل، فمنهنّ أرامل وليس لهنّ أولادٌ كبار في العمر فالمشغل وفّر لهنّ عملاً لإعالة أولادهن».
"رزان القوزي" فتاةٌ في الخامسة عشر من العمر وهي إحدى المتدربات في المشغل، قالت:
«أنا من عائلة ميسورة الحال لكن حبي لمهنة الخياطة دفعني للانضمام إلى هؤلاء النسوة، فأنا لم أحصل على أية شهادة تعليمية تؤهلني للعمل في أية دائرة حكومية؛ فبافتتاح هذا المشغل جاءت الفرصة بين يدي كي أتخلص من حالة الفراغ التي أشكو منها وأتعلم المهنة التي حلِمتُ بها طويلاً؛ وباعتبار هذا المشغل هو الوحيد في المدينة خاص بالنساء، فقد لاقى إقبالاً كبيراً من قِبل النساء اللواتي يحببن العمل». | |
|